Duration 1:37

رتب أفكارك؛ هذا ليس شريفاً، وهذه ليست بطولة Oman

1 255 watched
0
126
Published 3 Aug 2021

✍ الآن لنفترض أن هناك مُبارَزة بين فارسين من فرسان العصور الوسطى مثلاً، وهذه المُبارَزة نُقِلَت إلى القرن العشرين. أتى أحدهم وهو غدَّارٌ جبان رعديد، ومُباشَرةً بدل أن يُنازِل بالسيف "السلاح المُشترَك"، استل مسدسه ثم ضرب خصمه بالرصاص. هل يُقال انتصر؟ هذا يفتقد إلى شرف المُبارَزة وشرف الخصومة، ليس هكذا الأمر! وكذلك فكرياً هذا ليس شريفاً، ليست مكرمة ولا بطولة أن تقطع رأس مَن يُخالِفك مُباشَرةً أو أن تقول اقتلوه وخوزقوه. ثم ينتهي كل شيء! ✍ أين الشرف هنا؟ كيف تُدافع الحقيقة هنا عن نفسها؟ هى لم تُدافِع، هى تغتال أعداءها بأسلوب خسيس. هذا الأسلوب خسيس، ليس هو الأسلوب الصحيح في مُحاوَرة الآخرين. القرآن الكريم أعطى كل الناس الحرية أن يدينوا بما شاءوا، وقال تستطيع أن تُؤمِن ثم تكفر ثم تُؤمِن ثم تكفر؛ لأنك حر! لكن في النهاية حسابك العسير في الآخرة هناك. في الدنيا ما لم تستل سيفك، وما لم تُقوِّض أسس الأمن الاجتماعي، أنت حر، لا تُصبِح مُرتَداً مُحارِباً، تُهدِّد سياسياَ وعسكرياً. أنت صاحب أفكار وصاحب شُبهات وتشغيبات، أنت حر! قال الله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ *، إذن هل تُوجَد توبة أم لا؟ هل تُوجَد حرية أم لا؟ هو آمن وكفر وآمن وكفر! هذا أمرٌ عادي، وهو مسموح به. -------------- بتصرف من خطبة تجريم الكتاب، للدكتور #عدنان_إبراهيم. #حرية_الفكر #الردة #حكم_المرتد #الكفر

Category

Show more

Comments - 8